ahmed مشرف
عدد المساهمات : 80 تاريخ التسجيل : 29/11/2009 العمر : 32 الموقع : مصر
| موضوع: اجمل قصيدة شعرية كتبت عن الحب في القرن العشرين !!! الخميس ديسمبر 03, 2009 11:41 am | |
| عذْبة ٌ أنـتِ كالطّفولـة ِ، كالأحـلامِ كاللّحـنِ، كالصبـاحِ الجديـدِ
كالسَّماء الضَّحُـوكِ كالليلـة ِ القمـراءِ كالـورد، كابتسـام الوليـدِ
يـا لهـا مـن وَداعـة ٍ وجـمـالٍ وشـبـابٍ مُنَـعَّـم أمْـلُـودِ!
يا لها من طهارة ٍ، تبعثُ التقديـسَ فـي مهجـة الشَّقـيِّ العنيـدِ!..
يالها رقَّة ً تكادُ يَـرفُّ الـوَرْ دُ منهـا فـي الصخْـرة ِ الجُلْمُـودِ!
أيُّ شيء تُراكِ؟ هلى أنتِ "فينيسُ" تَهادتْ بين الـورى مِـنْ جديـدِ
لتُعيـدَ الشَّبـابَ والفـرحَ المعسـولَ للْعالـم التعـيـسِ العمـيـدِ!
أم ملاكُ الفردوس جاء إلى الأر ضِ ليُحييِ روحَ السَّـلامِ العهيـدِ!
أنتِ..، ما أنتِ؟ أنتِ رسمٌ جميلٌ عبقريٌّ مـن فـنِّ هـذا الوجـودِ
فيـكِ مـا فيـه مـن غمـوضٍ وعُمـقٍ وجمـالٍ مُقَـدِّسٍ معبـودِ
أنتِ.. ما أنتِ؟ أنتِ فَجْـرٌ مـن السّحـرِ تجلّـى لقلبـيَ المعمـودِ
فأراه الحيـاة َ فـي مونِـق الحسـن وجلّـى لـه خفايـا الخلـودِ
أنـتِ روحُ الرَّبيـعِ، تختـالُ فـالدنيـا فتهتـزُّ رائعـاتُ الـورودِ
وتهبُّ الحياة سكرى من العِطْـر،ـر، ويـدْوي الوجـودُ بالتَّغْريـدِ
كلمـا أبْصَرَتْـكِ عينـايَ تمشـيـن بخـطـوٍ مـوقَّـعٍ كالنشـيـدِ
خَفَقَ القلبُ للحياة ، ورفّ الزّهـرُ فـي حقـل عمـريَ المجـرودِ
وانتشـتْ روحـي الكئيبـة ُ بالحـبِّ وغنـتْ كالبلبـل الغـرِّيـدِ
أنتِ تُحِيينَ في فؤادي ما قـد مـاتَ فـي أمسـي السعيـدِ الفقيـدِ
وَتُشِيدينَ في خرائبِ روحي مـا تلاشـى فـي عهـديَ المجـدودِ
من طموحِ إلى الجمالِ إلـى الفـنِّ، إلـى ذلـك الفضـاءِ البعيـدِ
وتَبُثِّين رقّة َ الشوق، والأحلامِ والشّـدوِ، والهـوى ، فـي نشيـدي
بعـد أن عانقـت كآبـة أيَّامـي فـؤادي، وألجـمـتْ تغـريـدي
أنـت أنشـودة ُ الأناشيـد، غنـاكِ إلـه الغـنـاءِ، ربُّ القصـيـدِ
فيكِ شبّ الشَّبابُ، وشَّحهُ السِّحْرُ وشدوُ الهوى ، وَعِطْـرُ الـورودِ
وتراءى الجمالُ، يَرْقُصَ رقصـاً قُدُسيَّـا، علـى أغانـي الوجـودِ
وتهادتْ فـي لإُفْـقِ روحِـكِ أوْزانُ الأغَانـي، وَرِقّـة ُ التّغريـدِ
فَتَمايلتِ فـي الوجـود، كلحـنٍ عبقـريِّ الخيـالِ حلـوِ النشيـدِ:
خطـواتٌ، سكرانـة ُ بالأناشيـد، وصـوتٌ، كرجْـع نـاي بعيـدِ
وَقـوامٌ، يَكَـادُ يَنْطُـقُ بالألحـان فـي كــلِّ وقـفـة ٍ وقـعـودِ
كلُّ شيءٍ موقَـعٌ فيـكِ، حتّـى لَفْتَـة ُ الجيـد، واهتـزازُ النهـودِ
أنتِ..، أنتِ الحياة ُ، في قدْسها السامى ، وفي سحرها الشجيِّ الفريدِ
أنتِ..، أنتِ الحياة ُ، في رقَّة ِ الفجر فـي رونـق الرَّبيـعِ الوليـدِ
أنتِ..، أنتِ الحيـاة ً كـلَّ أوانٍ فـي رُواءِ مـن الشبـاب جديـدِ
أنتِ..، أنتِ الحياة ُ فيكِ وفي عينَيْـوفي عيْنَيْكِ آياتُ سحرها الممدُودِ
أنتِ دنيـا مـن الأناشيـد والأحْـلام والسِّحْـرِ والخيـال المديـدِ
أنتِ فوقَ الخيال، والشِّعرِ، والفنِّ وفـوْقَ النُّهَـى وفـوقَ الحُـدودِ
أنتِ قُدْسي، ومَعبدي، وصباحـي، وربيعـي، ونَشْوَتِـي، وَخُلـودي
يا ابنة َ النُّور، إنّني أنا وَحْـدي مـن رأى فيـكِ رَوْعَـة َ المَعْبُـودِ
فدَعيني أعيشُ في ظِلّـك العـذْبِ وفـي قـرْب حُسْنـك المشهـودِ
عيشة ً للجمال والفـنّ والإلهـام والطُّهـرْ، والسّنَـى ، والسّجـودِ
عيشة َ النَّاسِكِ البُتولِ يُنَاجي الرّ بَّ فـي نشـوَة ِ الذُّهـول الشديـدِ
وامنَحيني السّلامَ والفرحَ الرّو حـيَّ يـا ضَـوْءَ فجْـريَ المنشـودِ
وارحَميني، فقدْ تهدَّمتُ فـي كـو نٍ مـن اليـأس والظـلام مَشيـدِ
أَنقذِيني من الأَسى ، فلقد أَمْسيـأَمْسَيتُ لا أستطيعُ حمـلَ وجـودي
في شِعَابِ الزَّمان والموت أمشي تحت عبءِ الحيـاة جَـمَّ القيـودِ
وأماشي الورَى ونفسـيَ كالقبـرِ،ـرِ، وقلبـي كالعالـم المهـدودِ
ظُلْمَـة ٌ، مـا لهـا ختـامٌ، وهـولٌ شائـعٌ فـي شكونـا الممـدودِ
وإذا ما اسْتخفّنـي عَبَـثُ النَّـاس تبسَّمـتُ فـي أسَـى ً وجُمُـودِ
بسمـة ً مُـرَّة ً، كأنِّـيَ أستـلُّ مـن الشَّـوْك ذابـلاتِ الــورودِ
وانْفخي في مَشَاعِري مَرَحَ الدُّنيا وشُـدِّي مِـنْ عزمـيَ المجهـودِ
وابعثي في دمي الحَرارَة ، عَلَّي أتغنَّـى مـع المنـى مِـنْ جَديـدِ
وأبـثُّ الـوُجـودَ أنْـغـامَ قـلـبٍ بُلْبُـلـيٍّ، مُكَـبَّـلٍ بالحـديـدِ
فالصبـاحُ الجميـلُ يُنعـشُ بالـدِّفءْ حيـاة َ المحطَّـمِ المـكـدودِ
أَنقذيني، فقـد سئمـتُ ظلامـي! أَنقذينـي، فقـد مللـتُ ركـودي
آهِ يا زَهرتي الجميلة ُ لو تَدْرِيـن مـا جَـدَّ فـي فـؤادي الوَحِيـدِ
في فؤادي الغريبِ تُخْلَقُ أكـوانٌ مـن السحـر ذات حسـن فريـد
وشمـوسٌ وضَّـاءة ٌ ونجـومٌ تَنْثُـرُ النُّـورَ فـي فَضَـاءٍ مـديـدِ
وربيـعٌ كأنّـه حُلُـمُ الشّاعـرِ فـي سَكـرة الشّـبـاب السعـيـدِ
ورياضٌ لا تعرف الحَلَـك الدَّاجـي ولا ثـورة َ الخَريـفِ العتيـدِ
وَطُـيـورٌ سِحْـرِيَّـة ٌ تتنـاغَـى بأناشـيـدَ حـلـوة ِ التغـريـدِ
وقصورٌ كأَنَّهـا الشَّفَـقُ المخضُـوبُ أو طلعـة ُ الصبـاحِ الوليـدِ
وغيـومٌ رقيـقـة تَـتَـادَى كأَبـاديـدَ مــن نُـثَـارِ الــورودِ
وحياة ٌ شعريَّة ٌ هي عنـدي صـورة ٌ مـن حيـاة ِ أهـلِ الخلـودِ
كـلُّ هـذا يشيـدهُ سحـرُ عينيـكِ وإلهـامُ حسْـنـكِ المعـبـودِ
وحرامٌ عليكِ أن تَهْدمي مـا شَـادهُ الحُسْـنُ فـي الفـؤاد العميـدِ
وحـرامٌ عليـكِ أن تسْحَقـي آمـالَ نفـسٍ تصْبـو لعيـشٍ رغيـدِ
منكِ ترجو سَعَادَة ً لم تجدْهَا في حيـاة ِ الـوَرَى وسحـرِ الوجـودِ
أجمع النقاد على أن قصيدة شاعر المغرب العربي أبو القاسم الشابي ( في هيكل الحب) هي أجمل قصيدة شعر تُكتب عن الحب في القرن العشرين . .[ ahmed [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|